كشفت دراسة أمريكية أن أطعمة الوجبات السريعة، يمكن أن تسبب لمتناوليها نوعا من الإدمان، يشبه الإدمان على المواد المخدرة، وذلك لاحتواء هذه الأطعمة على مقادير مرتفعة من الدهون والسكريات.
وكشفت الدراسة التى أجراها معهد سكريبس للأبحاث، ومقره بولاية كاليفورنيا، من خلال تجارب على حيوانات أن تناول الحلوى والأطعمة السريعة بشكل منتظم يمكن أن ينبه نظام التوتر فى المخ، ويتسبب فى حدوث أعراض قلق وشره لتناول الطعام وأعراض انسحاب تشبه تلك التى يشعر بها المدمن على المواد المخدرة.
وانتهت الدراسة إلى أن مراكز السعادة فى المخ لدى الأشخاص الذين يتناولون أطعمة تحتوي على دهون مرتفعة وسعرات حرارية مرتفعة تصبح أقل استجابة بمرور الوقت، وهو ما يعنى حدوث إدمان على هذه الأطعمة، يمكن أن يؤدي إلى تناولها بشراهة أكبر.
وفى بيان قال إيريك زوريلا، الأستاذ المساعد وعضو مركز أبحاث الإدمان والكحول فى معهد سكريبس والباحث الرئيسى فى الدراسة: «عندما يتبع الكثير من الأشخاص نظاما غذائيا فإنهم يحاولون تجنب الأطعمة المسببة للسمنة ذات المذاق الجيد، لكن الأمر ينتهى بهم إلى العودة إلى عاداتهم الغذائية المنتظمة».
وأضاف: «لقد وجدنا أن الفئران التى تسير فى هذه الدائرة بين الأطعمة لذيذة المذاق وبين الأطعمة الأقل مذاقا رغم كونها مقبولة، تبدأ فى الإسراف فى الأطعمة لذيذة المذاق، وتتوقف عن طعامها العادى، وتُظهر سلوكيات تشبه الانسحاب، وهى السلوكيات المرتبطة عادة بإدمان المخدرات».
وقال بيترو كوتون، المشارك فى إعداد البحث: إن الدراسة، التى نشرتها مجلة «وقائع أكاديمية العلوم القومية» هذا الشهر، تشير إلى أن هذا النمط من تناول الطعام يقود إلى «دائرة مفرغة»، كلما دار الشخص فيها بهذا الشكل، عاد إليها مجددا.