أفاقت مفزوعة تسمع الطرق في النافذة تنظر تحاول معرفة ما يجري لكنها لم ترى شيئا غير أريكتها المهترئة المركونة في ذاك الركن المقرور .
تعود لإلقاء جسدها النحيل ليرتاح من عناء يوم مضني و متطلبات صاحبة البيت التي لا تنتهي و عجرفة أبنائها المزهوين بأنفسهم .
تحاول المسكينة تجميع دموعها و العودة لأحلامها البريئة التي تراءت أمامها كلما أبصرت من هم في سنها يحملون محافظهم على أكتافهم.
كم تمنت معانقة جدران المدرسة و اللعب مع أقرانها و مشاركة عائلتها أفراحهم و أقراحهم لكنها تقول في قرارة نفسها إنما هي أضغاث أحلام.
ترمي بنفسها على الأريكة من شدة التعب لكنها تسمع نفس الصوت الخافت يناديها أسماء أسماء .
من الطارق يا ترى ؟ كأن الطبيعة تحاورها تحاول اختراق جدار صمتها و الاشتراك معها في معاناتها
هو الربيع يطرق يناديها تتسمر في مكانها من دون انتباه تفرك عينيها تحاول تلمس ما يجري من حولها لم يستطع فكرها الصغير استيعاب ما يحدث.
الربيع : صغيرتي أتيت أحمل بين ثنايا قلبي أريج الأزهار و عبير الأوراق هلا فتحتي
أسماء : عد أيها الباهي بسحنتك الربيعية فالفؤاد أدماه الحزن و أبكاه اليأس فلن أزيد لونك الأخضر سوى قتمة وحلكة
سامحني يا من فتحت جناتك وروضاتك للأطفال يا من ألبستهم ثياب الطهر و النقاء مازلت تائهة بين دروب الأحزان بين عبير الأشجان أوصل سلامي الى كل مثيلاتي الى من مزقتهم الأحلام و الأوهام.
الصيف : مهلا يا صديقي سأحاول اختراق جدار صمتها اسماء يا سندريلا حياتي يا من جعلت سمائي ساطعة بشمس ذهبية و رمال سحرية و بحار زرقاء تحاكي أمواجها أصوات ناي آت من الأعماق هلا فتحتي .
أعرف أنك كشفتني و لن تبخلي علي بلون بشرتك البرونزية .
أسماء : عفوا أيها الصيف الباهي البسمات يا من تعم ضحكات شمسك الدنيا و تجعلها فرحة مترنمة .
لا فخروجي سيذبل صفائك و يذيب جليد القطبين و هنا ستعم الكارثة اعذرني اعذرني........
تقطعات في نبرات صوتها صمت رهيب خيم على المكان سكون لكل مظاهر الطبيعة و مقوماتها .
الشتاء : يا زهراء البيادي يا ملهمة الشعراء يا من كلمت فؤادي حتى صارت دمائه الشتوية ممزوجة بصقيع الثلوج و هزيم الرعود ..... عم الفناء مخلفا ورائه انين الطبيعة وصوتا موجعا يحاكي السماء فهلا فتحتي
اسماء : معذرة يا أعز الأحباب يا من تروي الشيب و الشبان لقد خارت قواي و أوشكت النسمة الباقية في صدري أن تفلت العنان آه .......................آه..... .................
الخريف : أسماء
أنصتي،أصغي لعجوز أنهكته السنين و أعجزته الأيام تساقطت جميع وريقاته و بعثرتها الرياح تناثرت أجزائها في أرجاء البلاد معلنة عن انتهاء العمر و فناء الحياة لكن الأمل باد ،ساطع فهلا فتحتي و نظرتي
أسماء : جدي الخريف يا حكيم الحكماء يا كاشف أغوار الحياة سامحني فأنا أنتظر فرج الإله و رحمته لتغمرني و ترد الاعتبار لطفولتي و أحلامي البريئة.
لتستفيق مذعورة على صوت السيدة تقول : استفيقي يا غبية هناك أعمال كثيرة تنتظرنا هيا بسرعة لنعد الطعام
جالت بعينيها في اركان المطبخ محاولة استرجاع ما حدث البارحة
كيف بي أن أقول كل تلك العبارات و أتكلم بتلك الطلاقة و أنا الصامتة دوما و لم تطأ قدمي المدرسة قط.
سمعت نفس الصوت يهمس في أذنها إنها الحياة يا صغيرتي قد علمتك و صقلت مواهبك فلا تحزني لأن الله معك .
لتستفيق من جديد على وقع ضربة موجعة و صوت جاف للغاية هيا بسرعة أمازلت نائمة.
لكنها لم تصمت هذه المرة خرجت عن نطاق المألوف قائلة: ارحمي من في الأرض يرحمك من في السماء فغرقت في دموعها و هرولت الى المطبخ لتبدأ عناء يوم جديد لكنه مع ذلك ليس يوما ككل الأيام.
تعود لإلقاء جسدها النحيل ليرتاح من عناء يوم مضني و متطلبات صاحبة البيت التي لا تنتهي و عجرفة أبنائها المزهوين بأنفسهم .
تحاول المسكينة تجميع دموعها و العودة لأحلامها البريئة التي تراءت أمامها كلما أبصرت من هم في سنها يحملون محافظهم على أكتافهم.
كم تمنت معانقة جدران المدرسة و اللعب مع أقرانها و مشاركة عائلتها أفراحهم و أقراحهم لكنها تقول في قرارة نفسها إنما هي أضغاث أحلام.
ترمي بنفسها على الأريكة من شدة التعب لكنها تسمع نفس الصوت الخافت يناديها أسماء أسماء .
من الطارق يا ترى ؟ كأن الطبيعة تحاورها تحاول اختراق جدار صمتها و الاشتراك معها في معاناتها
هو الربيع يطرق يناديها تتسمر في مكانها من دون انتباه تفرك عينيها تحاول تلمس ما يجري من حولها لم يستطع فكرها الصغير استيعاب ما يحدث.
الربيع : صغيرتي أتيت أحمل بين ثنايا قلبي أريج الأزهار و عبير الأوراق هلا فتحتي
أسماء : عد أيها الباهي بسحنتك الربيعية فالفؤاد أدماه الحزن و أبكاه اليأس فلن أزيد لونك الأخضر سوى قتمة وحلكة
سامحني يا من فتحت جناتك وروضاتك للأطفال يا من ألبستهم ثياب الطهر و النقاء مازلت تائهة بين دروب الأحزان بين عبير الأشجان أوصل سلامي الى كل مثيلاتي الى من مزقتهم الأحلام و الأوهام.
الصيف : مهلا يا صديقي سأحاول اختراق جدار صمتها اسماء يا سندريلا حياتي يا من جعلت سمائي ساطعة بشمس ذهبية و رمال سحرية و بحار زرقاء تحاكي أمواجها أصوات ناي آت من الأعماق هلا فتحتي .
أعرف أنك كشفتني و لن تبخلي علي بلون بشرتك البرونزية .
أسماء : عفوا أيها الصيف الباهي البسمات يا من تعم ضحكات شمسك الدنيا و تجعلها فرحة مترنمة .
لا فخروجي سيذبل صفائك و يذيب جليد القطبين و هنا ستعم الكارثة اعذرني اعذرني........
تقطعات في نبرات صوتها صمت رهيب خيم على المكان سكون لكل مظاهر الطبيعة و مقوماتها .
الشتاء : يا زهراء البيادي يا ملهمة الشعراء يا من كلمت فؤادي حتى صارت دمائه الشتوية ممزوجة بصقيع الثلوج و هزيم الرعود ..... عم الفناء مخلفا ورائه انين الطبيعة وصوتا موجعا يحاكي السماء فهلا فتحتي
اسماء : معذرة يا أعز الأحباب يا من تروي الشيب و الشبان لقد خارت قواي و أوشكت النسمة الباقية في صدري أن تفلت العنان آه .......................آه..... .................
الخريف : أسماء
أنصتي،أصغي لعجوز أنهكته السنين و أعجزته الأيام تساقطت جميع وريقاته و بعثرتها الرياح تناثرت أجزائها في أرجاء البلاد معلنة عن انتهاء العمر و فناء الحياة لكن الأمل باد ،ساطع فهلا فتحتي و نظرتي
أسماء : جدي الخريف يا حكيم الحكماء يا كاشف أغوار الحياة سامحني فأنا أنتظر فرج الإله و رحمته لتغمرني و ترد الاعتبار لطفولتي و أحلامي البريئة.
لتستفيق مذعورة على صوت السيدة تقول : استفيقي يا غبية هناك أعمال كثيرة تنتظرنا هيا بسرعة لنعد الطعام
جالت بعينيها في اركان المطبخ محاولة استرجاع ما حدث البارحة
كيف بي أن أقول كل تلك العبارات و أتكلم بتلك الطلاقة و أنا الصامتة دوما و لم تطأ قدمي المدرسة قط.
سمعت نفس الصوت يهمس في أذنها إنها الحياة يا صغيرتي قد علمتك و صقلت مواهبك فلا تحزني لأن الله معك .
لتستفيق من جديد على وقع ضربة موجعة و صوت جاف للغاية هيا بسرعة أمازلت نائمة.
لكنها لم تصمت هذه المرة خرجت عن نطاق المألوف قائلة: ارحمي من في الأرض يرحمك من في السماء فغرقت في دموعها و هرولت الى المطبخ لتبدأ عناء يوم جديد لكنه مع ذلك ليس يوما ككل الأيام.